رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

تيسير نصر الله:منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني

المصير

الخميس, 14 نوفمبر, 2024

08:40 م

 تشكيل لجنة  من شخصيات ذات طابع تكنوقراطي لإدارة قطاع غزة بات أمرا ضروريا

حوار: مها البديني

في ظل التحديات المستمرة التي تواجه القضية الفلسطينية، برزت محادثات القاهرة بين حركتي فتح وحماس كفرصة تاريخية لإعادة توحيد الصف الفلسطيني.
 يأتي هذا الحوار في وقت تتصاعد فيه الأزمات الإنسانية والاقتصادية في غزة، مما يستدعي تضافر الجهود وتعزيز التفاهمات بين مختلف الفصائل، وسط ضغط الاحتلال واعتداءاته  على الشعب الفلسطيني.

يكشف  تيسير نصر الله عضو المجلس الثوري والقيادي بحركة فتح أفكاره ورؤيته حيال مسارات المصالحة، سبل إعادة الإعمار، والجهود المبذولة لتوفير المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى التحديات التي تعيق هذه الجهود، وسط محاولات لتعزيز التفاهمات والمصلحة الوطنية حفاظا على الدم الفلسطيني، وكان لنا هذا الحوار:


*كيف ترى تأثير نجاح ترامب في الانتخابات الامريكية وتأثيره على المنطقة الغربية هل يمكن أن يؤثر في عملية السلام ووقف اطلاق النار في قطاع غزة؟

لقد تحدّث ترامب كثيراً أثناء دعايته الإنتخابية بأنه لو كان رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية لما سمح للحرب في غزة أن تحدث، وكرّر الحديث حول حرب روسيا - أوكرانيا، ولقد عمل على إطفاء الحروب التي شنّتها بلاده أثناء ولايته الأولى للبيت الأبيض، لذا أرى أنه سيسعى إلى تنفيذ وعوده في هذا الشأن.


*كيف يمكن لحركة فتح أن تعيد بناء الثقة مع قواعدها الشعبية في ظل التحديات الحالية والمساومات السياسية مع حماس؟  

فيما يتعلق بحركة فتح وإعادة بناء الثقة مع قواعدها الشعبية في ظل التحديات الحالية والمساومات السياسية مع حماس، فإنّ فتح قادرة على التجدد من خلال هياكلها التنظيمية، ومساحة الديمقراطية المعقولة التي تتيح لها إعادة تقييم ذاتها، وبناء استراتيجيتها الوطنية على أساس الخلاص من الإحتلال، وإنهاء الإنقسام السياسي مع حركة حماس، رغم تهرّب الأخيرة من استحقاقات وأد الإنقسام. ففتح لها إرثها النضالي، وما زالت تحظى بشعبية عالية بين أوساط الشعب الفلسطيني، وتُثبت الأحداث الجارية صوابية موقفها تجاه حقن الدم الفلسطيني، وحماية المنجزات الوطنية، وعلى سبيل المثال لا الحصر إقامة أول سلطة وطنية فلسطينية على جزء من أرض فلسطين وفق اتفاقيات أوسلو. ففتح ليست حركة عدمية، وجذورها ضاربة في أعماق الأرض الفلسطينية، وهي قادرة على استخلاص العبر والدروس التي تؤهلها لإستعادة ثقة جماهيرها بها.


*ما أبرز النقاط التي تم مناقشتها خلال المفاوضات في القاهرة بين فتح وحماس؟
أما أبرز النقاط التي تم مناقشتها خلال المفاوضات في القاهرة بين وفدي فتح وحماس فكانت تتركز حول توحيد الرؤى لما بعد إنتهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عام على قطاع غزة ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستندين في ذلك إلى جلسات الحوار الوطني وبيان بيكين، وكذلك إلى جلسة الحوار بيننا وبين قيادة حماس التي عُقدت في القاهرة عقب استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وبحث آليات العمل بعد إنتهاء العدوان، وتركّز البحث في شكل إدارة قطاع غزة وإعادة الإعمار، وكان موقفنا أنّ الحكومة الفلسطينية هي المؤهلة للقيام بذلك، بينما كان يرى وفد حماس بضرورة تشكيل لجنة إدارية لهذا الأمر من شخصيات ذات طابع تكنوقراطي، الأمر الذي شكّل خلافاً في وجهات النظر، مما حال دون التوصل لصيغة نهائية وعودة الوفدين لإجراء مزيد من المشاورات الداخلية في أطرهما القيادية

*كيف يمكن ضمان تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في القاهرة؟
إنّ ضمان تنفيذ أي اتفاق يحتاج للإرادة السياسية، والعمل وفق المصلحة الوطنية العليا، والابتعاد عن الأجندات والتجاذبات الإقليمية، وأعتقد أنّ مصر التي ترعى هذه اللقاءات هي المؤهلة لضمان تنفيذها لما لها من وزن دولي وإقليمي مؤثر.
إنّ حركة فتح كانت تنتظر التوصل لتفاهم مع حماس بشأن إدارة قطاع غزة، لعقد إجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية على مستوى الأمناء العامين، وأعتقد أنّ الفرصة ما زالت سانحة للقيام بهذه الخطوة الهامة، لأنه لا يوجد أمامنا سوى العمل على توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تعترض طريقنا الوطنيّ


*ما هو تقييمكم لاستجابة المجتمع الدولي لمحادثات المصالحة بين فتح وحماس هل هناك تعهدات من الدول الكبرى لدعم الجهود، وكيف يمكن استغلال هذه الاستجابة لتحسين الوضع الفلسطيني ودعم الجهود؟


للأسف المجتمع الدولي ما زال مرهوناً للموقف الأمريكي، ولا تعير أمريكا أهمية لمحادثات المصالحة بين فتح وحماس، فهي منشغلة في أمور أخرى للحفاظ على سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط، وإبقاء " إسرائيل" القوة العسكرية المسيطرة في المنطقة، وعدم السماح لأحد بإضعاف قوة الردع لديها، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر عام 2023، ولكننا نرى أنّ مصر هي المؤهلة للعب دور مركزي، وإقناع العالم بالتعهد لدعم جهود المصالحة، والإستجابة لتحسين الوضع الفلسطيني، وبثّ الأمل من جديد في أوساط أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحديداً بأنّ الوضع الإنساني سيتحسن لديهم، ولكن ذلك يستوجب العمل الفوري لوقف العدوان لتبدأ الخطوات اللاحقة.


*ماذا عن تأثير التطورات السياسية والعسكرية في لبنان أو الدول العربية الأخرى على القضية الفلسطينية وجهود المصالحة الوطنية؟

لا شك لديّ أنّ التطورات السياسية والأمنية في لبنان وبعض الدول العربية الأخرى مرتبطة أوتوماتيكياً بالحرب على غزة، وفي حال توقفت الحرب فستهدأ تلك الساحات التي شكّلت عمليات إسناد لغزة ليس إلاّ، ولا أعتقد أنّ تلك الدول ستشكّل عائقاً أمام جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، بل ستكون داعماً لها.

*ما هي استراتيجيتكم في تعزيز العلاقات مع الدول العربية لدعم القضية الفلسطينية في ظل التغيرات السياسية التي شهدناها مؤخرًا؟


إنّ استراتيجيتنا في تعزيز العلاقات مع الدول العربية هي نفسها التي عملنا بها طيلة سنوات عمر القضية الفلسطينية، بأننا فلسطين القضية المركزية الأولى للأمتين العربية والإسلامية، وأنّ مبادرة السلام العربية هي الطريق العربي نحو السلام، وليس عمليات التطبيع والاتفاقيات المنفردة بين بعض الدول العربية و"إسرائيل". لذا، لا بد للعمل العربي المشترك أن يعود لدعم القضية الفلسطينية في ظل التغيرات السياسية ليكون لفلسطين مكاناً بين الأمم، في ظل التطورات التي شهدتها أروقة الأمم المتحدة بمزيد من اعتراف دول العالم بدولة فلسطين على أثر فتوى محكمة العدل الدولية في لاها، وتحسّن مكانة دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

*كيف تقيمون تأثير التطبيع العربي مع إسرائيل على القضية الفلسطينية ومفاوضات المصالحة؟

إنّ تأثير التطبيع العربي مع "إسرائيل" يُشكّل خطراً شديداً على القضية الفلسطينية، ويُعطي "إسرائيل" مزيداً من القوة على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته، بل يجعلها تستفرد به كما هو حاصل الآن، دون إتخاذ موقف عربي موحد للجم "إسرائيل" وانهاء عدوانها، لذا أكدنا في كل مرّة على تنفيذ بنود مبادرة السلام العربية من الألف إلى الياء وليس العكس، ونرى أن القمة العربية الإسلامية التي ستلتئم في السعودية الأسبوع القادم ستشكّل أرضية لتوحيد الجهود العربية والإسلامية فيما يخدم الموقف الفلسطيني الرسمي.


*هل هناك خطوات لتحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بغزة في المحافل الدولية؟

نعم، إن الإحتلال الإسرائيلي هو الذي يتحمّل المسؤولية الأولى والأخيرة عن مجمل الأضرار التي لحقت بغزة، ولكن "إسرائيل" تتعامل مع الأمر بمنطق العنجهية والعربدة، ولا يهمها الرأي الدولي بكل ما ترتكبه من جرائم على مرآى ومشهد من العالم، وعبر البث الحيّ والمباشر، خاصةً في ظل الرعاية الأمريكية لها وحمايتها في المحافل الدولية المختلفة، ولكننا مستمرون في ملاحقة "إسرائيل" وتحميلها مسؤولية كل ما ترتكبه من جرائم وتشريد للشعب الفلسطيني.


*هل هناك ضمانات دولية لوقف إطلاق النار على الأرض في غزة؟

حتى الآن لا يوجد ضمانات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي على الأرض في قطاع غزة، بل أنّ رقعة الحرب اتسعت لتشمل لبنان، مما يقتضي التدخل السريع لوقف العدوان، وأرجو أن يكون هناك ضغط عربي وإسلامي كبيرين في هذا الشأن ووضع الآليات المتاحة لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ بنوده من كافة الأطراف.


*كيف تقيمون فعالية الجهود الحالية لتوفير الرعاية الصحية للجرحى والمرضى في القطاع؟

ما زالت "اسرائيل" تمنع أية جهود عربية أو دولية لتوفير الرعاية الصحية للجرحى والمرضى في قطاع غزة، والأسرى كذلك ، فهي التي تتحكم بالقطاع براً وبحراً وجواً، ولا تعطي للمنظمات الدولية الإنسانية أية أدوار في هذا الأمر الإنساني، بل بالعكس راحت أبعد من ذلك حين أخذت قراراً في الكنيست الاسرائيلي بحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، واتهامها بممارسة أنشطة إرهابية، إن ذلك زاد من خطورة الأوضاع الإنسانية الصعبة لأهلنا في قطاع غزة ممت يهدد بتفاقم الأوبئة والأمراض والجوع بين أوساط النازحين الذين لا مأوى لهم يقيهم هذه الآفات الفتاكة.


*ما هي الوسائل التي تنوون استخدامها لضمان أن تكون جميع المساعدات الإنسانية الموجهة لغزة مُستفادًا منها بشكل فعّال؟

كما قلت "إسرائيل" هي المتحكمة في كل ما يتعلق بقطاع غزة، وتأثير المنظمات الدولية ضعيفاً، ولكننا سنبقى نعمل من أجل السماح بتقديم المساعدات لشعبنا، وإبراز حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا هناك، وضرورة السيطرة على المعابر وفق الاتفاقيات المعمول بها، كمعبر رفح، حيث لا نقبل إلاّ أن يكون تحت الإشراف المصري الفلسطيني، وكل ذلك يحتاج للإرادة الدولية القادرة على إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية ليستفيد منها المواطنون بشكل فعّال

*ما هي التحديات التي تواجهونها في محاولة تقديم المساعدات إلى القطاع، خصوصا مع الاعتداء الإسرائيلية الممنهجة؟
الموقف الإسرائيلي غارق في الدم الفلسطيني، و"إسرائيل" ترتكب كل لحظة جريمة حرب يجب أن تحاسب عليها، ولم يحدث في التاريخ أن أُرتكبت جرائم كما فعلت "اسرائيل"، وما زالت التحديات التي نواجهها في محاولة تقديم المساعدات إلى القطاع قائمة، وما يصل هناك لا يُشكّل إلاّ الشيء اليسير والذي لا يسد الرمق أمام حاجة الناس المنكوبين للمساعدات، فالإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بالحصار المفروض على غزة مُحكمة الاطباق، وهي المُسيطرة على الحدود بشكل كامل مما يحول من دخول الشاحنات كما هو مخطط لها، بل أن الطرق المؤدية لغزة كلها مشوبة بالخطر، ولن نستطيع الحديث عن إعادة الإعمار إلاّ بتوقف العدوان، هذه هي الأولوية لنا منذ اليوم الأول للعدوان


*ما رؤيتك للإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بالحصار المفروض على غزة وكيف تؤثر على الجهد الإنساني وإعادة الإعمار؟


كل شيء مُعطّل في قطاع غزة، المستشفيات ضُربت أكثر من مرة، والمراكز الصحية، والحياة هناك أصبحت جحيماً لا يُطاق، ولا بد من أجل توفير الخدمات الصحية الضرورية للجرحى والمرضى في غزة إلاّ بوقف العدوان والسماح بتوفير الأجهزة والأدوية ونقل الجرحى والمرضى إلى خارج قطاع غزة، ومدى تحقيق ذلك يعتمد على الجهود المبذولة والضاغطة على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، رغم عدم تفاؤلي بعمل ذلك، لأنّ "اسرائيل" ما زالت تعتبر نفسها أنها تتعرّض لحرب"وجودية"، وأخذت تفويضاً من بعض دول العالم للحفاظ على قوة الردع لديها، وإبقائها حارساً على مصالحها.


*يمكنكم توضيح الخطط الحالية لتوفير الخدمات الصحية الضرورية للجرحى والمرضى في غزة، ومدى قدرة تحقيق ذلك في ظل الأوضاع الحالية في قطاع غزة ؟.. كيف يمكن لحركة فتح مواجهة السياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية وما هي استراتيجياتها لمقاومة هذا التوسع؟


إنّ مواجهة السياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية تحتاج كل مكونات الشعب الفلسطيني وليس فتح لوحدها، لأنّ المشروع الاستيطاني هو نقيض إقامة دولة فلسطين، ولقد استغلت "إسرائيل" اتفاقيات أوسلو لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وإقامة عشرات المستوطنات، ومصادرة الأراضي الفلسطينية تحت حجج واهية، مما يفرض على فتح وكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني أن تضع الخطط والبرامج لمواجهة المستوطنين الذين يشكلوا خطراً حقيقياً على شعبنا بعد تسليحهم وتدريبهم، ونحن نتبنى المقاومة الشعبية لمواجهة هذا التوسع الاستيطاني، ووضع استراتيجيات الصمود والبقاء فوق الأرض، وتشكيل لجان وطنية لحراسة الأرض، وعدم السماح للمستوطنين بالاستفراد بالقرى المحيطة بالمستوطنات كما جرى في حوارة وقصرة وبورين وترمسعيا وصفا وغيرها من القرى الفلسطينية.

*كيف يؤثر العنف المتكرر من قبل المستوطنين الإسرائيليين على الوضع الأمني والاجتماعي في الضفة الغربية، وكيف يمكن التصدي لذلك؟

العنف المتكرر من قبل المستوطنين الإسرائيليين يؤثر على مجمل على الوضع الأمني والاجتماعي في الضفة الغربية، فهم كالكلاب المنفلتة ولديهم تنظيمات مسلحة ومدربة تعتدي على المواطنين الفلسطينيين وتحرق بيوتهم ومزارعهم وسياراتهم، وتشارك قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات إطلاق النار على المواطنين، وهناك تبادل أدوار بين المستوطنين وجيش الاحتلال، ونحن نضع خططنا لإفشال مخططاتهم، فالاستيطان بالنسبة إلينا هو غير شرعي ولا بد في النهاية أن يزول.


*ما هو دور حركات التضامن الدولية مع فلسطين في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، وكيف يمكن الاعتماد عليها في تعزيز الموقف الفلسطيني؟


إسرائيل " تحارب حركات التضامن الدولية مع فلسطين، وتضع القيود عليها وعلى نشطائها، وتقمع أنشطتهم، وفي أكثر من حادثة تم إطلاق النار عليهم وقتل بعضهم، نحن ندعم هؤلاء المتضامنين الدوليين ، ونوفر لهم البيئة الآمنة لعملهم، وهم جزء مهم في مواجهة المستوطنين وجيش الإحتلال، ويعكسوا صورة الانتهاكات الإسرائيلية للعالم ولشعوبهم، وسنواصل العمل معهم ودعمهم لأهمية دورهم بالنسبة لنا.


*كيف يمكن تنسيق الجهود الفلسطينية والدولية للضغط على إسرائيل من أجل تحسين الوضع الإنساني في غزة وفتح المعابر ووقف اطلاق النار؟

إنّ عملية تنسيق الجهود الفلسطينية والدولية للضغط على إسرائيل من أجل تحسين الوضع الإنساني في غزة وفتح المعابر ووقف اطلاق النار أمر دائم العمل بها من قبلنا، من خلال الدبلوماسية الفلسطينية والتحركات واللقاءات التي يجريها السيد الرئيس محمود عباس في كل المحافل الدولية، ودور الأشقاء العرب وخاصة مصر والأردن مهم في عملية الضغط والتأثير على الموقف الإسرائيلي، ولا بد من استخدام العلاقات العربية والإسلامية في هذا الأمر، وأقل ذلك وقف التطبيع مع "إسرائيل" لحين اعترافها بالحقوق الوطنية الفلسطينية.

Image

*ما هي رؤيتكم المستقبلية للعلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة في ظل واقع الانقسام والانتهاكات المستمرة؟
لقد كانت إحدى نتائج هذا العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني هو استحالة الحياة والتعايش، أو بناء أفق للسلام معهم، فممارساتهم على الأرض الفلسطينية تحول دون قيام دولة فلسطين المستقلة، لذا فالرؤية المستقبلية للعلاقة بيننا وبينهم مشوبة بالضباب والحقد والثأر والانتقام، خاصة في ظل تصاعد اليمين الصهيوني المتطرف والذي لا يعترف بحقوق شعبنا، وسنواصل نضالنا الوطنيّ المشروع تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مهما عظُمت التضحيات، مُسلحين بأرادة شعبنا وكافة أحرار العالم، والاحتلال هو قوة غاشمة لا بد أن تزول في نهاية الأمر، وسنبني مستقبلنا الحر بعيداً عن ارهاصات الإحتلال، ولدينا الإرادة والعزيمة لفعل ذلك.